تفجرت قضية ألكسندر بينالا الأربعاء الماضي بعد أن نشرت صحيفة "لوموند" شريط فيديو يظهر فيه مكلف أمن ماكرون أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، وهو يجر امرأة ثم يضرب رجلا خلال الاحتفالات بالأول من أيار/مايو الماضي في باريس ، ما أدى إلى إقالته من مهامه.

 

 

كان ألكسندر بينالا، مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلنت النيابة العامة في باريس الجمعة توقيفه ووضعه رهن الحجز الاحترازي للاشتباه في ممارسته "أعمال عنف" و"انتحال وظيفة"، طالبا في الحقوق قبل أن يدخل عالم "الأمن" في 2011 من بوابة الحزب الاشتراكي.

 

وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية حتى الآن فإن هذا الرجل البالغ من العمر 26 عاما، ولد في حي مادلين بمدينة إيفرو الواقعة بمنطقة النورماندي، في شمال فرنسا. وكان طالب حقوق بباريس قبل أن يتحول إلى عالم الأمن وحراسة الشخصيات.

 

وحسب موقع مجلة "لونوفيل أوبس"، فإن بينالا بدأ يمارس مهنته بين عامي 2009 و2010 في الحزب الاشتراكي. ورصد الموقع شهادة المسؤول السابق عن الأمن في الحزب اليساري إريك بلوميه، والذي شدد على أن الشاب أبدى رغبة شديدة في ممارسة مهنة الحراسة الشخصية. وقال بلوميه: "كان يومها طالبا وسبق له العمل كحارس شخصي لعدد من الممثلين". وأضاف: "كان شخصا رزينا ومتوازنا، وأظهر كفاءات وقدرات كبيرة، فتكلفت بتدريبه لمهنة الحراسة الشخصية".

 

وأمام إصراره ومثابرته، حصل ألكسندر بينالا على أول منصب رسمي في عام 2011 خلال حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي"، إذ أصبح مكلف أمن مارتين أوبري، والتي كانت آنذاك إحدى الشخصيات اليسارية لنيل ترشح حزبها للانتخابات الرئاسية 2012.

 

وقال باسكال لامي، الذي كان مدير حملة أوبري، لموقع "لونوفيل أوبس": "لقد أبدى اهتماما كبيرا بقضايا الأمن"، مضيفا: "كان جديا في الأمر، قوي العضلات، يمارس الرماية".

 

وبعد انتخاب فرانسوا هولاند مرشحا رسميا للاشتراكيين، قرر إريك بلوميه على حد قوله تحويل بينالا للفريق الأمني المكلف بحراسة هولاند. وفي وقت لاحق، أصبح سائقا خاصا لوزير الاقتصاد السابق أرنو مونتبور.

 

صحيفة "لوموند" كتبت أن ألكسندر بينالا كان ضمن مجموعة من نحو أربعين طالبا استفادت في نيسان/أبريل 2015، أي خلال حقبة الرئيس فرانسوا هولاند، من تدريب رفيع المستوى استمر أسبوعا في مدرسة ضباط الدرك الفرنسي بضاحية مولان، جنوب باريس. وكان يومها حاملا لشهادة عالية في الحقوق.

 

وعمل بينالا أيضا رئيس ديوان المندوب الوزاري لشؤون المساواة للفرنسيين في مناطق ما وراء البحار جان مارك مورماك (بطل الملاكمة السابق) في 2016.

 

وبعد إعلان إيمانويل ماكرون نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، التحق بمرشح حركة "الجمهورية إلى الأمام" كمسؤول أمني مقابل راتب شهري يقدر بـ3500 يورو، ليصبح مع مر الأيام أحد المقربين من الرئيس الفرنسي المنتخب في أيار/مايو 2017.

 

أضف تعليق

Les points de vues exprimés dans les commentaires reflètent ceux de leurs auteurs mais ne reflètent pas nécessairement le point de vue officiel de Yawatani.com qui, par conséquent, ne pourra en être tenu responsable.
De plus, Yawatani.com se réserve le droit de supprimer tout commentaire qu'il jurera non approprié.


كود امني
تحديث