دعا تونسيون حكومة بلادهم إلى تحرك دبلوماسي عاجل، بعد القرار الذي اتخذته السلطات المغربية القاضي بمنع الواردات التونسية من الدفاتر المدرسية الدخول إلى أسواق المملكة المغربية.

وكانت مصادر صحافية قد كشفت أن المغرب قرر توقيف استيراد الكراس التونسي، بعد كشف تحقيق لوزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي أن الواردات التونسية أغرقت السوق وتسببت في إلحاق ضرر كبير بالصناعات المغربية الورقية، وفق "هسبريس" الإلكتروني.

وطالب معز الوكيل، عضو الغرفة النقابية للطباعة والورق بتونس، الحكومة التونسية باتخاذ خطوات عاجلة عبر القنوات الدبلوماسية "في ظل اتخاذ السلطات المغربية قراراً حمائياً ضد دخول صادرات تونس من الكراس المدرسي يقضي بفرض إتاوات تتراوح بين 31 و51 في المائة".

وتُصدر تونس زهاء سبعة آلاف طن من الورق المستخدم في صناعة الكراس إلى المغرب ضمن سوق تسيطر عليها شركتان واستهلاك محلي في السوق التونسية يُناهز 12 ألف طن سنوياً. ويوفر هذا القطاع آلاف الوظائف في تونس، التي تتوفر على عدة وحدات إنتاج للكتب المدرسية.

وقال الوكيل إن الحكومة المغربية أقرت حزمة ضرائب تجاه المنتوجات التونسية من الكراس المدرسي، التي كانت معفاة من دفع المعاليم الديوانية في خطوة قد تفضي إلى منع صادرات تونس من هذه المنتوجات في المستقبل.

وشدد عضو الغرفة النقابية للطباعة والورق بتونس على ضرورة تدخل حكومة بلاده من أجل بحث الملف مع السلطات المغربية، "لإلغاء هذا القرار أو اتخاذ حزمة إجراءات من باب المعاملة بالمثل، خاصة أن عديدا من المنتوجات المغربية توجه إلى السوق التونسية".

وتدر السوق المغربية على تونس زهاء 30 مليون دينار سنوياً؛ وهو ما يجعل هذه السوق من بين أهم الأسواق التصديرية لمنتجات الكراس المدرسي، حيث تقدر حصة تونس بالسوق المغربية بنسبة 30 في المائة.

وذكرت النقابة الوطنية لصانعي الكتب المدرسية التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة، خلال ندوة صحافية الثلاثاء، أن هذا الإجراء تقرر منذ 8 مارس الماضي بعد شكوى تقدم بها صناع الورق بالمغرب تتهمهم فيها بإغراق السوق المحلية.

وكان التحقيق الصادر عن وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي قد كشف عن الأضرار التي سبّبها الكراس التونسي للصناعة الوطنية، عقب دعم الحكومة التونسية لمنتجي الدفاتر من خلال منحهم إعانات، خصوصا على المواد الأولية؛ وهو ما سمح لهؤلاء بمهاجمة أسواق التصدير.

أضف تعليق

Les points de vues exprimés dans les commentaires reflètent ceux de leurs auteurs mais ne reflètent pas nécessairement le point de vue officiel de Yawatani.com qui, par conséquent, ne pourra en être tenu responsable.
De plus, Yawatani.com se réserve le droit de supprimer tout commentaire qu'il jurera non approprié.


كود امني
تحديث