فشلت جبهة البوليساريو الانفصالية في عرقلة تنظيم الدورة الرابعة لمنتدى كرانس مونتانا، الذي تحتضنه مدينة الداخلة ابتداء من يوم غد الخميس إلى غاية 20 مارس الجاري؛ بالرغم من توجيه زعيم الجبهة مراسلة إلى بول كاغامي، رئيس الاتحاد الإفريقي، يطالبه فيها بالتدخل لإقناع المملكة المغربية بالتراجع عن الحدث السنوي "تفادياً لأي تصعيد في المنطقة"، بتعبيره.

وتجاهلت الدول القارية والعالمية دعوات جبهة البوليساريو، حيث حل بمدينة الداخلة رؤساء الدول والحكومات عبر العالم والوزراء والمنظمات الجهوية والدولية بالإضافة إلى المقاولات الافريقية والعالمية، لمناقشة مواضيع تهم القارة الإفريقية والتعاون جنوب – جنوب وتحسين الحكامة وظروف عيش الساكنة، ودور المغرب على المستويين الجهوي والدولي في النهوض بهذه القضايا.

مصدر دبلوماسي رفيع من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية ، إن "أحسن رد على المحاولات الفاشلة للتنظيم الانفصالي يتمثل في مشاركة 110 من الدول في الدورة الرابعة لكرانس مونتانا، وأكثر من 40 مسؤولا

 

إفريقيا، بالإضافة إلى برلمانيين ووزراء يمثلون مختلف مناطق القارة السمراء".

وكشف المصدر ذاته أن جنوب إفريقيا تُشارك بدورها في هذا الحدث العالمي من خلال ممثل عن حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم، وملك الزولو غودويل زويليتيني، القائد التقليدي الأكثر تأثيرا في جنوب أفريقيا، والذي وصل فعلا، مساء أمس الثلاثاء، إلى مدينة الداخلة.

"بالرغم من محاولات خصوم المملكة فإن المنتدى بات حدثاً سنوياً ينتظره العالم في شهر مارس من كل سنة، بل ارتفعت المشاركة ضمن فعالياته عن السنوات الماضية، ليكون الجواب على الجبهة الانفصالية هو تأكيد حضور 80 دولة إفريقية على مستوى رسمي"، يضيف المصدر نفسه.

وبعدما تجاهل رئيس الاتحاد الإفريقي طلب البوليساريو، أطلق مجموعة من النشطاء الانفصاليين حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو الشركات العالمية التي توفر النقل لضيوف "كرانس مونتانا" إلى التراجع عن ذلك؛ غير أن كبريات شركات النقل البحري والجوي تجاهلت تلك الرسائل بتوفيرها لجميع إمكاناتها من أجل إنجاح الموعد.

وحسب المنظمين ينتظر أن يحضر في هذه الدورة أكثر من 3500 مشارك، ضمنهم 43 منظمة عالمية وقارية وإقليمية، وستكون 162 دولة ممثلة على أعلى مستوى في هذا الحدث العالمي المهم.

ويشمل برنامج هذه الدورة نشاطين أساسين؛ الأول سيكون بمركز الندوات في الداخلة، بين 15 و17 مارس الجاري، فيما ستجرى فعاليات النشاط الثاني على متن باخرة سياحية تبحر نحو الدار البيضاء، من 18 إلى 20 من الشهر ذاته.

وستنظم العديد من الندوات والموائد المستديرة في "كرانس مونتانا" حول مواضيع تهم "اقتصاد المحيطات ومجال الصيد البحري، قطاع إستراتيجي بالنسبة لإفريقيا"، و"التدبير الحضري الشامل.. تحدي أمام كل إفريقيا"، و"طريق الحرير الجديد وإفريقيا.. الرهانات والفرص المتاحة أمام التجارة العالمية".

 

hespress.com

أضف تعليق

Les points de vues exprimés dans les commentaires reflètent ceux de leurs auteurs mais ne reflètent pas nécessairement le point de vue officiel de Yawatani.com qui, par conséquent, ne pourra en être tenu responsable.
De plus, Yawatani.com se réserve le droit de supprimer tout commentaire qu'il jurera non approprié.


كود امني
تحديث