- التفاصيل
- نشر بتاريخ: 26 حزيران/يونيو 2018
في رسالة موجهة من الملك محمد السادس إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الخامس حول القدس، الذي افتتح أشغاله اليوم الثلاثاء بالرباط، أكد الملك أن المغرب يجدد ارتباطه بالقضية الفلسطينية، دعما موصولا، ومساندة مطلقة، وتضامنا وثيقا، مشيرا إلى أن ذلك يشكل عهدا أخذه المغرب على نفسه، وهو عهد لا رجعة فيه، إلى أن يسترجع الشعب الفلسطيني كل حقوقه غير القابلة للتصرف، باعتبارها حقوقا مشروعة بقوة القانون الدولي، وحقائق الأرض، وشهادة التاريخ.
و اعتبر المغرب قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وإقدامها على افتتاح هذه السفارة بشكل رسمي ''بالخطوة المرفوضة التي تتعارض مع القانون الدولي، ومع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة''.
وأشار الملك في رسالته، إلى أنه وبصفته رئيسا للجنة القدس، استبق الإعلان عن هذا القرار بتوجيه رسالتين إلى كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، أكد فيهما الملك أن أي مساس بالوضع القانوني والسياسي والتاريخي للقدس، ستكون له تداعيات خطيرة على السلام في المنطقة، ويقوض الجهود الدولية الهادفة لخلق أجواء ملائمة لاستئناف مفاوضات السلام، قصد إيجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
كما ذكر الملك بالأحداث المأساوية التي شهدتها مسيرات العودة، ذات الطابع السلمي والرمزي عند الشريط الحدودي لقطاع غزة، والتي ''ردت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي مباشرة على المتظاهرين. مما أدى إلى استشهاد العشرات، وجرح المئات، من بين الفلسطينيين المدنيين العزل''.
ودعا الملك بهذه المناسبة إلى حشد المزيد من الجهود الدبلوماسية، لاستصدار قرارات دولية ملزمة تحمي القدس وتحافظ على طابعها الروحي والحضاري والقانوني. كما دعا إلى ''عمل ميداني يهتم بالجوانب التنموية والاجتماعية والإنسانية، التي من شأنها مساعدة أهلها الفلسطينيين على الصمود في وجه سياسات التشريد والإبعاد والتهجير، التي تمارس في حقهم''.
De plus, Yawatani.com se réserve le droit de supprimer tout commentaire qu'il jurera non approprié.